جامع جنان التاريخي يتعرض للهدم

بيــــــان منــاشـــــدة

جامع جنان التاريخي يتعرض للهدم

يتعرض جامع جنان الأثري للهدم والتخريب من قبل الأهالي في منطقة الضبيبي الواقعة في محافظة ريمة والذي يعود تاريخ بنائه الى ما قبل 400 عام ويعد من اقدم الجوامع في محافظة ريمة .

حيث تعرض الجامع قبل أيام الى هدم السقف الذي يحتوي على العديد من النقوش التاريخية تحت مبرر أعادة ترميم السقف الذي سوف يقضي على مكونات الجامع التاريخية واستبدالها بأدوات إسمنتية حديثة تشوه جمال ورونق الجامع وتطمس معالمه التاريخية .....

و تناشد مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية وحقوق الانسان الجهات المختصة في محافظة ريمة والسلطات التنفيذية بسرعة التدخل لإنقاذ الجامع ، وإيقاف عملية الهدم .والبحث عن حلول لكيفية الترميم بدون المساس بالنقوش والزخارف التاريخية التي زين به سقف وجدران الجامع .

وقد ناشد العديد من المواطنين في وقت سابق جهات الاختصاص بالمحافظة ومطالبتها بسرعة التدخل لإيقاف هذا العبث لكنهم عبروا عن اسفهم الشديد بعدم الاستجابة من قبل الجهات المختصة والتفاعل مع شكواهم او التحرك بإيقاف الهدم ، برغم معرفتهم المسبقة بذلك .

وتدعوا مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية وحقوق الانسان كافة الاطراف الحكومية ممثلة بوزارة الثقافة والسلطات المحلية والتنفيذية بالحافظة والمنظمات الدولية المختصة بحماية وصون الآثار والمواقع التاريخية في اليمن وفي مقدمتها منظمة اليونيسكو الدولية بسرعة التدخل وإيقاف هذا العبث الذي يطول تاريخ وهوية المجتمع اليمني وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بين ايدي الطامعين والمتكسبين من وراء القيام بهذي الأعمال تحت وطأة الجهل والتخلف أو البحث عن المكاسب المادية من وراء المتاجرة بهذه القطع الاثرية او عدم الادراك بالقيمة التاريخية لمثل هذه الاماكن .

ونحن هنا نحمل الجهات ذات الاختصاص والسلطة التنفيذية في محافظة ريمة مسؤولية وتبعات الاستمرار في عملية هدم سقف الجامع وطمس معالمه التاريخية ومحاولة افراغ المحافظة من معالمها الاثرية

و تعد الاماكن الاثرية والتاريخية معلم انساني أثري وحق عام للإنسانية جمعا وأرث حضاري وتأريخي مادي لكل ابناء اليمن والحفاظ عليها يقع على عاتق الجميع . و مع استمرار الحرب التي دخلت عامها السادس وما تشهده اليمن من دوامة عنف وقتال وقطع للطرقات واعتقالات طالت المدنيين بدون رحمة وارتكاب كثير من الانتهاكات التي تتعارض مع القانون الدولي الانساني والاتفاقيات والبرتوكولات الدولية فأن الأماكن الأثرية والتاريخية في اليمن اصبحت عرضة للدمار والتخريب والتجريف عن قصد أو بدون قصد ، حيث تعرضت في الاعوام السبقة العديد من الاماكن التاريخية والمتاحف الوطنية للقصف ونهب محتوياتها وتعرضت الكثير من القلاع الاثرية الى الخراب والدمار أو تحويلها الى مواقع عسكرية مما عرض الكثير منها الى الخطر .

مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية وحقوق الانسان

28/9/2020

Share/Save/Bookmark